المحاضرة الحادية عشر البوليمرات في الصناعة Polymers in Industry 1. مقدمة: يعتبر علم وهندساة البوليمرات ذات أهمية اساتراتيجية وتكنولوجية عظيمة وذلك إلمكانية اساتخدامها في مجاالت واستخدامات متنوعة. فهي تساااتخدم على سااابيل المثال ال الحصااار في المفاعالت النووية ككابالت المفاعالت لتتحمل طاقات عالية بدون حدو تحطم اوتكسااااااير في بنيتها. في المجاالت الحربية كدروع واقية م الرصاااااااص لإلنسااااااان. وكحسااساات ضاوئية )sensor( لقياس الجرعات اإلشاعاعي الناتجة ع االنشاطة الذرية المختلفة. ومع بداية القرن فإن العالقة الوثيقة بي االشاااعاعات النووية والمواد البوليميرية أصاااب يمثل ركيزة هامة وخاصاااة في المجاالت المتعلقة بأبحا الفضااااء وصاااناعة األقمار الصاااناعية المحطات المدارية إلى جانب اساااتخدامها الطبي كخيوط جراحية وأجهزة تعويضااية لإلنسااان وصاايدالنية فضااال ع اسااتخدامها في الصااناعة في التعبئة والتغلي للمواد الغذائية وأغراض العزل الحراري والمائي والصاااوتي وصاااناعة المركبات خراطم نقل الماء والوقود وصناعة أنابيب مياه الحريق الحبال المظالت الخيام المالبس األحذية. 1-11 اهم اللدائن: 1( المطاط الطبيعي: يرجع االسااااااتخدام لهذه المواد إلى تاريخ قديم بدأ في عام 1838 م عندما اسااااااتخدمت قطع م المطاط الطبيعي في تصاااااانيع قطع الممحاة. وقد تم هذا حتى قبل أن يكتشاااااا العالم جودير عملية فلكنة المطاط عام 1839 م. وبعد اكتشاف عملية الفلكنة بعشر سنوات بدأت تظهر وتنتشر صناعات عديدة تعتمد على استخدام المطاط المفلك. وكذلك تكوي األبونيت أو المطاط القاسي )(Ebonite عام 1851 م. 2( نترات السليلوز: في عام 1838 م اكتشفت طريقة لمعالجة السليلوز بحمض النتريك وإنتاج مركب نترات السليلوز. وفي عام 1870 م أمك إنتاج هذا المركب بطريقة صااناعية وبعدها اكتشاافت طريقة خلط نترات السااليلوز بمركب الكامفور )Camphor( إلعطاء المادة التي عرفت تحت اسم )السيئوليد( وبعد ذلك اكتش أن بوليمر نترات الساليلوز يمك اساتخدام في العديد م الصاناعات األخرى مثل صاناعة المتفجرات )قط البارود( والحرير الصناعي وصناعة زجاج األمان وفي تصنيع بويات السيارات. 161
3( أسيتات السليلوز: في عام 1856 م اكتشفت طريقة إنتاج السليلوز نتيجة تفاعل السليلوز مع خليط م حمض الخل المركز وبالماء حمض الخل. ولك هذا البوليمر لم يسااتخدم صااناعيا حتى عام 1900 م بعد أن اكتشاافت التكنولوجيا الخاصة بتحويل إلى ألياف صناعية. 4( السليلوز المرسب: في عام 1859 م اكتشفت طريقة إلذابة السليلوز في مذيبات خاصة تتكون م أمالح النحاس النشادرية وقد أمك ترسيب السليلوز المذا وحصل بذلك على نوع م الحرير الصناعي والذي عرف في ذلك الوقت بحرير الكوبر أمونيوم كما تطورت العملية التكنولوجية عام 1891 م إلنتاج حرير الفسكوز. 5( الفينول فورمالدهيد: يعتبر هذا البوليمر م أقدم البوليمرات التي تم تصاانيعها م مصااادر غير طبيعية وقد اكتشاا طريقة تصاااااانيع العالم األمريكي باك الند حيث وجد أن تفاعل مركب الفينول مع مركب الفورمالدهيد يعطي مركبا معقدا سامي )بالبكاليت( على اسام مكتشاف وقد اساتغل بوليمر البكاليت صاناعيا عام 1907 م في إنتاج أجهزة التليفون السوداء القديمة. 6( البولي ستيرين: في عام 1600 م اكتشاااافت طريقة لتحويل مركب السااااتيري إلى مركب معقد. وقد بدأ في اسااااتغالل هذا البوليمر صااااناعيا في ألمانيا عام 1930 م وفي الواليات المتحدة عام 1937 م والجدول )11-1( يوضاااا اهم البوليمرات المذكورة بأعاله باإلضافة إلى مجموعات أخرى م البوليمرات الصناعية الهامة. 162
جدول )11-1(: اهم البوليمرات الصناعية الهامة. 2-11 تعاريف أساسية )1 البوليمر :Polymer إن البوليمر )أو ما يساامى في بعض األحيان بالجزيء العمالق( كلمة التينية تتكون م مقطعي " بولي " وتعني " متعدد " والمقطع " مير " وتعني " الوحدة " أي أنها تعني متعدد الوحدات. وسااااانساااااتخدم في هذا المقرر كلمة بوليمر للتيسااااااير. إن جزيئة البوليمر هي جزيئة كبيرة )لها وزن جزيئي عالي ما بي ( 6 10 10( 3 تتكون م جزيئات كيميائية صااااااغيرة مرتبطة مع بعضااااااها بروابط كيميائية. فقد تكون هذه الجزيئات مرتبطة مع بعضها بشكل خطي فيدعى البوليمر بالبوليمر الخطي الحظ الشكل )11-1(. 163
وأحيانا أخرى تكون الجزيئة البوليمرية متفرعة فيدعى بالبوليمر المتفرع وقد تكون الفروع في ساالساالة البوليمر ذات تركيب مشااااطي أو ذات تركيب ساااالمي أو ذات شااااكل صااااليبي. وقد تختل هذه التفرعات في أطوالها ويمثل الشكل )11-1( شكل تخطيطي ألنواع م البوليمرات المتفرعة وفي بعض الحاالت تكون هذه التفرعات متشابكة مع بعضها فيدعى بالبوليمر المتشابك. شكل )11-1(: شكل تخطيطي يوض أنواعا م السالسل البوليمرية أ( بوليمر خطي ج د بوليمر متفرع ه بوليمر متشابك )2 المونومير :Monomer تدعى الجزيئة البساااااايطة التي تبنى منها جزيئة البوليمر بالمونومير )أحادي الجزيء( وتدعى عملية ارتباط هذه الجزيئات البسيطة مع بعضها بعملية البلمرة إن المونومير مركب كيميائي بسيط ذو وزن جزيئي صااااااغير ويتميز جزيء هذا المركب بتركيب خاص يمكن م التفاعل مع جزيء آخر م نفس نوع أو جزيء لمركب آخر وتحت الظروف المناسبة لتكوي سلسلة البوليمر. 164
)3 الوحدة التركيبية المتكررة :Structural repeating Unite تتكون ساااااالساااااالة جزيء البوليمر م وحدات تركيبية والتي تدعى أحيانا بالوحدات المتكررة وهذه الاااوحااادات الاااتاااركاااياااباااياااة تاااماااثااال الاااجااازء الاااتاااركاااياااباااي الاااماااتاااباااقاااي مااا جااازيء الاااماااوناااومااار )أو المونومرات( بعد تفاعلها لتكوي البوليمر وتوضاااع صااايغتها بي قوساااي. وتكون هذه الوحدات التركيبية مكافئة لجزيئة المونومر أو تنقصها ذرة أو مجموعة م الذرات. )4 درجة البلمرة :Degree of Polymerization و يرمز لها بالرمز (DP) وهي تمثل عدد الوحدات التركيبية المتكررة في ساااااالساااااالة جزيء البوليمر ويعبر عنها بالعدد )n( والتي توضااااااع في أساااااافل نهاية القوس الذي يحتوي على الوحدة التركيبية المتكررة. وكلما ازدادت درجة البلمرة ألي بوليمر كلما دل ذلك على أن وزن الجزيئي كبير. يتوق طول سااالسااالة البولمر على عدد الوحدات األولية التي تدخل في تركيب جزيء هذه السااالساااة ويساااامى هذا العدد درجة البلمرة ويكون الوزن الجزيئي للبولمر عبارة ع حاصاااال ضاااار الوزن الجزيئي للوحدة األولية في درجة البلمرة. بشكل عام يمك التعبير ع البولمر بالصيغة التالية:...] - M - n... حيث M تدل على الوحدة األولية التي تكرر في البولمر. n درجة البلمرة تدل على عدد الوحدات األولية التي تدخل في جزئ البلمرة. الوزن الجزيئي للبولمر Mn يساوي حاصل ضر درجة البلمرة nبالوزن للوحدة األوليةM.n M Mn = إن معظم البولميرات التي أمك الحصااااول عليها والمسااااتخدمة في الصااااناعة ينحصاااار وزنها الجزيئي بي.1000000-5000 مثال توضيحي: عاناااد بالامارة االياثايالايا )CH2=CH2( لاتاكاويا الاباولاي إياثايالايا ذو الاتاركاياااب الاكاياماياااائااي CH2)n( CH2 - حيث أن )- CH2 -( CH2 - تمثل الوحدة التركيبية أو المتكررة وتمثل (n) عدد الوحدات المتكررة في السلسلة البوليمرية وتدعى عادة بدرجة البلمرة. ويبي الجدول )2-11( وجدول )11-3( بعض البوليمرات المه مة صاااااا ناع يا والوحدات التركيب ية في ها والمونومرات المتكونة من ها. يت باي عدد الوحدات المتكررة في سااااالسااااالة البوليمر إذ يتراوح م العشااااارات إلى عشااااارات األلوف وعندما يكون عدد الوحدات المتكررة قليال نسبيا فيدعى المركب باااااااااااااااا )اوليغومير( إال أن البوليمرات المهمة صناعيا تتراوح أوزانها 165
الجزيئية بي )1000000 10000( ابتداء م المتينة والمطاط واأللياف. المواد الصاااامغية واللواصااااق وانتهاء بالبالسااااتيكات القوية جدول )11-2(: تركيب بعض بوليمرات االضافة المهمة صناعيا والمونومرات المكونة لها جدول )9-3(: تركيب بعض بوليمرات التكاث المهمة صناعيا والمونومرات المكونة لها 166
تابع جدول )11-3(: تركيب بعض بوليمرات التكثي المهمة صناعيا والمونومرات المكونة لها 167
168
5( عامل توزيع الوزن الجزيئي للبوليمر. M n تختل السالسل البوليمرية في أطوالها وعدد الوحدات التركيبية فيها. وإن طول هذه السالسل يعتمد على اعتبارات إحصائية فنجد في نفس البوليمر سالسل طويلة جدا عالية الوزن الجزيئي وسالسل أخرى قصيرة منخفضاااة الوزن الجزيئي. وتتدرج بي هذي الحدي الساااالسااال األخرى. ويوضااا الشاااكل )11-2( منحني لتوزيع الوزن الجزيئي لنموذج م البوليمر. لهذا السااابب يعبر ع الوزن الجزيئي للبوليمرات بأخذ معدل لألوزان الجزيئية لجميع الساااالسااال ولنفس الساابب نجد هنالك تعابير مختلفة للوزن الجزيئي للبوليمرات معتمدة على الطرق المسااتخدمة في تعيي الوزن الجزيئي. فهنالك ما يعبر ع معدل عدد الجزيئات يدعى بالمعدل العددي للوزن الجزيئي ويرمز ل بالرمز. والطرق المسااااااتخدمة في قياساااااا تعتمد على قياس عدد الجزيئات. وهنالك ما يعبر ع معدل وزن الجزيئات وكتلتها يدعى بالمعدل الوزني للوزن الجزيئي ويرمز ل بالرمز محلول البوليمر يدعى بالمعدل اللزوجي للوزن الجزيئي ويرمز ل بالرمز. Mw M v وهنالك ما يعبر ع لزوجة إن المعدل العددي للوزن الجزيئي شكل )9-2(: منحني توزيع الوزن الجزيئي لنموذج م البوليمر M n يمثل المعدل الوسطي أو الحسابي للوزن الجزيئي أما بالنسبة للطرق المسااتخدمة في قياس Mw فتعتمد على كتلة الجزيئات كما هو الحال مع الطرق المعتمدة على تشااتيت الضااااااوء. يكون المعدل الوزني Mw الجزيئي للبوليمر. ويستبدل إلى توزيع الوزن الجزيئي عادة م النسبة: عادة أكبر أو مساااااااو للمعدل العددي ويعتمد ذلك على توزيع الوزن توزيع الوزن الجزيئي للبوليمر Mw Mn 169
والتي تدعى نساااااابة توزيع الوزن الجزيئي. وتتراوح هذه النساااااابة بي )50-1.5( للوزن الجزيئي للبوليمر ولنسبة انتشاره تأثير كبير على خواص البوليمر الفيزيائية والميكانيكية. 3-11 بنية البوليمرات :The Texture of Polymers إن البنية الهندساااااية للساااااالسااااال البوليمرية تعتمد علة نوع الروابط التي تربط الذرات في السااااالسااااالة البوليمرية ولعل وجود االيزوميرات الفراغية أي وجود تراكيب السااايس والترانس في الساااالسااال البوليمرية هو ابسط مثال على ذلك وقد تأخذ السالسل البوليمرية وضعيات هندسية مختلفة بسبب الدوران حول الرابطة المنفردة وخاصاااة عندما يكون البوليمر على هيئة محلول أو منصاااهر. إن إمكانية حدو الحركة الموضاااعية لبعض أجزاء السااالساال البوليمرية وظهور الوضااعيات الهندسااية المختلفة للسااالساال البوليمرية تحدد طبيعة خواص البوليمر الفيزيائية والميكانيكية كمرونة المطاط وصااااااالدة بعض البوليمرات األخرى وما تقسااااااية المطاط )الفلكنة( لغرض زيادة صالدت وتقليل مرونت إال مثاال لتقييد حرية حركة السالسل البوليمرية. إن الحركة الموضااعية للسااالساال البوليمرية تعتمد اعتمادا كليا على درجة الحرارة. فلو تصااورنا مثال منصاهر لبوليمر معي في المنصاهر تكون الساالسال البوليمرية حرة الحركة ولهذا السابب يكون المنصاهر بهيئة سااائل لزج قابل للحركة والتنقل. ويسااتفاد م هذه الخاصااية في تصاانيع البوليمرات وذلك بتحويلها إلى منصهر بتأثير التسخي المنتظم وم ثم ضغط المنصهر إلى قوالب معينة. فعند تبريد منصهر البوليمر يأخذ البوليمر شااااكل القالب وتدعى هذه الطريقة م التصاااانيع بالقولبة. وعند خفض درجة حرارة المنصااااهر تتقيد حرية الحركة االنتقالية للسالسل البوليمرية وتصب مقتصرة على الحركة الموضعية للسالسل كحركة بعض المجموعات المعوضاة وحركة نهايات الساالسال البوليمرية. ويرافق هذه التحوالت تغيرات كبيرة في صافات البوليمر الفيزيائية والميكانيكية فيتحول البوليمر م منصااااهر لزج إلى منصااااهر صاااالب قوي وتدعى درجة الحرارة التي يحصاااااال عندها هذا التغير بدرجة االنتقال الزجاجي وعندما تنخفض درجة الحرارة دون درجة االنتقال الزجاجي (Tg) فتتقيد الحركة الموضعية ألجزاء السالسل البوليمرية والمجموعات المعوضة فيتحول البوليمر إلى مادة صلدة هشة. أما عندما يكون البوليمر فوق درجة انتقال الزجاجي فيمتاز بالمرونة. مثال توضيحي: يمك مالحظة هذه التغيرات مع المطاط مثال فلو أخذنا المطاط البيوتيلي مثال الذي تبلح درجة انتقال الزجاجية حوالي ºC( )Tg = - 50 ففي درجة حرارة الغرفة ºC)( 25 يكون مرنا مطاطيا الن هذه الدرجة الحرارية هي فوق درجة انتقال الزجاجية. ولك عند تبريده بواساااااطة النيتروجي المساااااال إلى( ºC 100-) فيتحول المطاط إلى مادة هشة سهلة التكسر ويفقد صفات المطاطية كليا. إضااااافة إلى الحالة الزجاجية التي تمر بها البوليمرات فإن بعض البوليمرات تعاني عند تبريد منصااااهر البوليمر وخاصاااااة عندما يكون التبريد بطيئا. إال أن ظاهرة التبلور في البوليمرات مقتصااااارة فقط على بعض األصااااااناف م البوليمرات. إذ هنالك متطلبات معينة لحدو التبلور كاالنتظام الفراغي للوحدة المتكررة وخطية السااالساال البوليمرية وطبيعة المجموعات المعوضااة الموجودة على ساالساالة البوليمر. إن التبلور في البوليمرات يكون على هيئة مناطق متبلورة موزعة بي المناطق غير المتبلورة وال يأخذ التبلور أشااااااكاال هندسية ثابتة كما هو مالحظ مع بلورات المركبات العضوية وغير العضوية البسيطة. 170
4-11 القوى الجزيئية في البوليمرات Intermolecular Forces in Polymers يوجد نوعان م الروابط أو القوى بي جزيئات البوليمرات: 1-4-11 النوع األول: الروابط األولية وهي المسؤولة ع ربط الذرات المكونة للسالسل البوليمرية مع بعضها وتمثل الروابط المشااتركة الغالبية المطلقة في معظم البوليمرات وهذه الروابط هي التي تربط الوحدات التركيبية مع بعضااها. ويمك إدراج األنواع التالية تحت هذا التعري. 171 1- الرابطة التساندية في البوليمرات توجد في بعض البوليمرات غير العضاوية والشاب عضاوية نوع م الروابط التسياندية والتي تنتج ع طريق من إحدى الذرتي المرتبطتي بالرابطة بزوج م االلكترونات إلى الذرة األخرى. 2- الرابطة األيونية في البوليمرات أما الروابط األيونية فإنها غير مألوفة عادة في البوليمرات عدا في حالة اساااااتعمال بعض األيونات الثنائية التكافؤ لغرض تقسية البوليمرات أي تشابك سالسلها مع بعضها وخاصة بعض الراتنجات الطبيعية لغرض تكوي بوليمرات متشاابكة وقد أدخل هذا الصان م الروابط في صان م المواد تدعى باأليونوميرات إذ تمتاز هذه المواد بصفات ممتازة كالقوة والمرونة وقابليتها التالصقية الكبيرة ومقاومتها للدهون وتستعمل مثل هذه المواد في تغلي األغذية وكالواصق طبية وفي صناعة األحذية. 3- الروابط الفلزية في البوليمرات أما الروابط الفلزية )فلز فلز( فإنها غير مألوفة لحد اآلن في مجال البوليمرات ولك تعتبر الروابط الموجودة في المركبات العضااوية المعدنية )فلز مركب عضااوي( األساااس في إحدى أصااناف البوليمرات المهمة المعروفة ببوليمرات الميتالوسي أي البوليمرت الفلزية المعدنية مثل بولي فثالوسياني. 2-4-11 النوع الثاني: القوى الثانوية وتكون هذه القوى عادة بي الساااالسااال البوليمرية أو بي أجزاء السااالسااالة الواحدة. لهذه القوى تأثير بالح على معظم خواص البوليمرات الفيزيائية والميكانيكية. كما يوجد نوع آخر م الروابط في البوليمرات ناتجة ع التشاااابك الفيزيائي للساااالسااال البوليمرية الطويلة. م أهم القوى الثانوية الموجودة بي جزيئات البوليمرات قوى فاندرفالس ونذكر فيما يلي أنواع هذه القوى الثانوية. 1- قوى االستقطاب تنجم هذه القوى ع وجود جزيئات مسااتقطبة أو مجموعات مسااتقطبة في ساالساالة البوليمر. يكون لمثل هذه الجزيئات أو المجموعات عزم قطبي أي يكون لها قطبان مختلفي الشاحنة. وهذا يؤدي إلى حدو تجاذ بي األقطا المختلة وإن هذا النوع م القوى يعتمد على درجة الحرارة. 2- قوى الحث: ويعود مصدر هذه القوى إلى وجود مجموعات م ستقطبة في سل سلة البوليمر إذ تؤثر هذه المجموعات على ما يحيط بها م الجزيئات أو المجموعات غير المسااااتقطبة فتؤدي إلى حدو اسااااتقطا جزئي في هذه الجزيئات أو المجموعات. وم الجدير بالذكر أن قوى الحث ال تعتمد على درجة الحرارة.
3- قوى االنتشار: يعود مصااااااادر هاذا النوع م القوى إلى تغيير العزم القطبي للجزيئاات أو المجموعاات الموجودة في الجزيئات مع الزم إال أن محصالة العزم القطبي تكون مسااوية للصافر ويرجع سابب هذا التغيير في العزم القطبي إلى الوضااااااعيات االلكترونية المختلفة التي تتخذها االلكترونات حول نواة كل ذرة ألن هذا يؤثر على توزيع القيمة االلكترونية للذرات المجاورة والذي يؤثر على حصااااااول قوى تجاذ تدعى بقوى التجاذ االنتشااااااارية. إن هذا النوع م القوى موجود في معظم الجزيئات. إال أن هذه القوى تختفي في حالة وجود مجموعات أو جزيئات مستقطبة قوية وإن هذه القوى االنتشارية ال تعتمد على درجة الحرارة. 4- الروابط الهيدروجينية: توجد هذه الروابط بي الذرات المرتبطة بذرة هيدروجي وذرة حاوية على مزدوج الكتروني ويكون االرت باط م خالل ذرات اله يدروجي. و قد تنشاااااااأ الروابط اله يدروجين ية بي مجموعتي ف عالتي في نفس الجزيء وتدعى حينئذ بالروابط الهيدروجينية ضااام الجزيء أو تكون الروابط الهيدروجينية بي مجموعتي فعالتي موجودتي على جزيئي مختلفي وتدعى عندئذ بالروابط الهيدروجينية بي الجزيئات. وم أهم المجموعااات القااادرة على تكوي الروابط الهياادروجينيااة هي مجموعااات الكربوكسااااااياال (COOH) ومجموعات االميدات (-CONH2) واألمينات (-NH2) والهيدروكساااااايل (-OH) وغيرها. أن لوجود هذه المجمو عات المسااااااتقطبة المكونة للروابط الهيدروجينية تأثير كبير على صاااااافات البوليمرات الفيزيائية والمي كانيكية. وتتراوح طاقة الرابطة الهيدروجينية بي mol) 29.4 Kj/ 12.6) ويتراوح المدى الذي تعمل ضمن هذه الروابط بي cm( 10-8 3.2-8 10.)2.4 5-11 تأثير القوى بين الجزيئات على خواص البوليمرات إن للقوى الجزيئية تأثير كبير على خواص البوليمرات الفيزيائية كدرجة االنصااااااهار ودرجة االنتقال الزجاجي واللزوجة والذوبان والثبات الحراري والتبلور وغيرها. يعبر عادة ع مقدار القوى الجزيئية في البوليمرات بداللة طاقة التماسااااااك والتي تعرف بأنها كمية الطاقة الالزمة إلبعاد جزيء م المادة في حالتها السااااااائلة أو الصاااااالبة إلى موقع بعيد ع الجزيئات المجاورة وتكون هذه الطاقة مقاسااااااة عادة لوحدة الحجوم وتدعى عندئذ بطاقة التماساااك النوعية أو كثافة طاقة التماساااك. وتكون هذه الطاقة عادة مكافئة لحرارة التبخر بالنسبة للمواد السائلة ومكافئة لحرارة التسامي بالنسبة للمواد الصلبة. إن طاقة التماسااك بالنساابة للبوليمرات تختل نساابيا عما للمركبات البساايطة ألن البوليمرات تمتاز عادة بأوزانها الجزيئية العالية. لذلك فتكون طاقة التماسااااااك للجزيء الواحد كبيرة جدا حتى أكبر م طاقة الروابط األسااااساااية الموجودة في سااالسااالة البوليمر. وعلي يبدأ جزيء البوليمر بالتفكك قبل أن يتطاير وينفصااال ع الجزيئات األخرى. إن لطاقة التماسااك في البوليمرات تأثير كبير على درجة انصااهار البوليمر ودرجة انتقال الزجاجي. ويبي الجدول )11-4( مدى اعتماد بعض الخواص الفيزيائية للبوليمر على كثافة طاقة التماسك. 172
يمك حسا كثافة طاقة التماسك للبوليمرات م حاصل جمع كثافة طاقة التماسك للمجموعات المكونة لسااااالسااااالة البوليمر ويمك تعيينها عمليا باعتبارها مسااااااوية لكثافة طاقة تماساااااك المذيب القادر على انتفاخ البوليمر. ويعبر عادة ع قيم كثافة طاقة التماساااااك بداللة وسااااايط اإلذابة والذي يرمز ل بالرمز )δ( حساااااب العالقة التالية: 1/2 )كثافة طاقة التماسك( = δ جدول )11-4(: تأثير كثافة طاقة التماسك على بعض الخواص الفيزيائية لبعض البوليمرات المهمة صناعيا يالحظ في الجدول )-11-4( أن: للبوليمرات المطاطية كثافة طاقة تماساااااك منخفضاااااة نسااااابيا. أي أن القوى الجزيئية في هذه البوليمرات ضعيفة نسبيا أو أن للجزيء حرية أكثر في الحركة الموضعية. أما بالنسابة للبوليمرات البالساتيكية الصالدة فتكون كثافة طاقة التماساك لها أعلى نسابيا أي تكون ساالسال البوليمر اقل مرونة. للبوليمرات الثال األخيرة طاقة تماساااااك عالية جدا وذلك بسااااابب وجود مجموعات مساااااتقطبة في هذه البوليمرات. فإن مثل هذه البوليمرات تمتاز بالمتانة والقوة لذلك فإنها تكون مالئمة لصااااااناعة األلياف الصناعية التي تتطلب مثل هذه الخصائص. المحاضرة الحادية عشر 173
إضافات مدرس المقرر 174